تمكن المنتخب المصري من حجز صدارة المجموعة الرابعة لبطولة كأس العرب، وذلك عن طريق الاحتكام للعب النظيف بعد انتهاء مواجهة الجولة الثالثة أمام منتخب الجزائر بالتعادل ١ – ١
دخل المنتخب المصري اللقاء بشكل قوي للغاية، ولكن وقفت الظروف القهرية حائلا بين تنفيذ أفكار البرتغالي كيروش وجلب الانتصار، حيث أصيب اللاعب ايمن أشرف وخرج في الدقيقة السابعة، من ثم سكنت الكرة شباك الشناوي عن طريقة كرة لُعبت بشكل عشوائي، ولم يكتفي الشوط الأول عن مباغتة الفراعنة بل خرج حجازي هو الآخر متأثرا بالإصابة.
كل هذه العوامل لم تجعل المدرب البرتغالي عاجزا عن تغيير وضعية منتخب الفراعنة فوق أرضية الميدان، حيث أجرى المخضرم البرتغالي التعديل الثالث للفراعنة والأول بشكل غير اضطراري، وجاء ذلك بين شوطي اللقاء، حيث خرج اللاعب مروان حمدي ودخل لاشين، على أن يتحول اللاعب محمد شريف لمركز المهاجم الصريح. تبديل اصطحبه هيمنة واضحة من قِبل منتخب الفراعنة على منطقة وسط الملعب، وذلك من خلال اعطاء اللاعب مهند لاشين تعليمات واضحة بالمراقبة اللصيقة للساحر الجزائري ابراهيمي، الذي كان المتنفس الحقيقي لمحاربي الصحراء في الشوط الأول، وجعلهم يهربون في أكثر من مناسبة من الضغط المصري المتقدم في مرحلة بناء نجوم الجزائر للهجمات من الخلف للأمام.
وإيقاف اللاعب ياسين براهيمي من جانب عقل كيروش وتنفيذ لاشين ومعاونة حمدي فتحي، جعل منتخب الجزائر يختنق تماما، لاسيما مع قرار بوقرة مدرب الخُضر بإخراج مهاجمه المميز بونجاح والدفع باللاعب هلال سوداني الذي لا يجيد اللعب كمهاجم صريح بل يميل أكثر للهروب على الأطراف هذا كان نتاج تعديل كيروش غير الاضطراري من الناحية الدفاعية والاستحواذ على الكرة، بينما هجوميا زاد أيضا من الضغط على عمق الدفاع الجزائري بتواجد محمد شريف، وتقليل الضغط على جهة مصطفى فتحي لأن بالجهة المقابلة تم تحرير حسين فيصل من الأدوار الدفاعية، ليكون هجوم المنتخب المصري خطر على مرمى مبولحي من كل مكان.